العلم والخلق
حين نزل قوله تعالى ( اقرأْ ) كان أمراً واضحاً لنا جميعاً أن نسعى لطلب العلم والتوفُّر له ، لذلك كان يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : ( طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ ) .
فبالعلم تنتشر ألأخلاق الفاضلة بين الناس ويحبون بعضهم البعض ، وبه تزدهر الأمة وتبلغ المكانة العليا بين الناس ، والعلم والخلقُ الحسن شيئان متلازمان ، إذ لا فائدة من علمٍ بلا أخلاقٍ ، ولا نهضة لأمةٍ عرفت الأخلاق ولم تعرف العلم ، بل إنَّه ليس من الممكن أن ينشأ علمٌ إلاَّ وقد اتصل بالأخلاق اتصالاً وثيقاً .
والعلم النافع لصاحبه لا بدَّ من أن يكون منطلقه وغايته الله تعالى ، فلا نفع من علمٍ يُراد به الدنيا وحدها خالصةً من دون الله تعالى ، فالعلم والعبادة والأخلاق من الأساسيات الواجبة علينا لنجد السعادة في دنيانا وأُخرانا .
فعلينا أن نبذل كل طاقتنا من أجل أن نتعلم ونصل الدرجة العليا ، ولا ننسى في كل ذلك أن نهذِّب نفوسنا وأخلاقنا .
~ العلم وأهميته!
العلم يبنى بيوتا ً لا عماد لها
والجهل يهدم بيوت العز والكرم
تنتابني حالات من التفكير العميق المتقلب في الفترة الصعبة التي أمر بها
وأضطرابي من امتحانات مدرسية ..
لماذا كل هذا الجهد من الجري وراء العلم
.. والتعلم .. وتردد في اذاني مقولة احدهم:
( العلم بلا عمل جنون والعمل بغير علم لا يكون .. )
اشعر ان من الضروري دراسة المعلم لنفسية المتعلم فيعرف كيف يعامله
بحيث يبعد عنه الشك والقلق
.. خصوصا اذا كان المتعلم على جانب من الغرور المعرفي الذي عادة ما يصحب طور المراهقة ..
لهذا يجب ان تبني عملية التعليم على أساس نفسي
.. علمي .. معرفي..
العلم والتعليم . . هو بنظري طريقة بناء حياة تتمثل بأسلوب تفكيري معيّن
ويدعى بالاسلوب العلمي .. الذي يفتقد له مجتمعنا العربي للأسف الشديد !!
يفتقر على حثِّ الطفل ، ومنذ نعومة أظفاره على التساؤلات
والفرق في الفرضيات ليفهم ما يدور من حوله . . !
فلماذا لا تتركوا الاطفال يبحثوا ، ويفكروا ، ويحاولوا ..
حتى تتطور عندهم ملكة التفكير العلمي ؟!
وعندها نولّد لدى الاطفال خاصيّة مهمة موجودة فقط لدى العالِم ، الباحث أو المفكر
وهي خاصّية التشوُّق لمعرفة الحقيقة ، والاستقامة في الطريق
لتحقيق الوصول إلى العلم بالتعلم والمعرفة . .
وهذا الاسلوب يُبقي الطفل في حالة مستمرةمن التساؤلات ،
وكثيرا ً ما تكون متعبة ولكن العالِم مستعد لهذا ،
لانه منه فقط يصل إلى غايته عن طريق التفكير العلمي