حرب اكتوبر
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 م من عبور الخط وأفقد العدو توازنه في أقل من ست ساعات والذي وافق يوم كيبور أو عيد الغفران لدى اليهود من عبور قناة السويس بعد الضربة الجوية ، مستغلين عنصري المفاجأة والتمويه العسكريين الهائلين الذان سبقا تلك الفترة ، كما تم استغلال عناصر أخرى مثل المد والجزر واتجاه أشعة الشمس من اختراق الساتر الترابي في 81 موقع مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الإستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 وأسر 161 ولم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصى الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرييل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية على فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنه زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف
اسباب النصر
ولم يكن ليتم ذلك النصر إلا بالإيمان بالله والوطن، والاعتماد على الإنسان المصري واحتراما لقدراته الحضارية الكامنة، وباتباع المنهج العلمي في إدارة الحرب من معرفة العدو ووضوح الهدف وصياغة العقيدة القتالية، ووضع الاستراتيجية والتخطيط العلمي والتدريب المتفاني والتنفيذ المتقن والبطولي. لقد كانت أكبر مفاجآت حرب أكتوبر طبقا لتحليلات بعض خبراء الاستراتيجية في العالم، هو الجندي المصري وأداؤه الرائع؛ ذلك الجندى الذي استوعب تكنولوجيا الشرق حينئذ، ورغم تخلفها عن نظيرتها الغربية في يد عدوه الصهيوني، استخدمها بكفاءة وفاعلية وانتصر، تلك كانت درجة تنافسية أكتوبر.